سوق الذهب في كينيا واعد، ولكنه محفوف بالمخاطر أيضًا. تُعدّ نيروبي مركزًا لتجارة الذهب في شرق أفريقيا، حيث تجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تأتي هذه الفرصة بمخاطر حقيقية: فقد كلفت عمليات احتيال متطورة المشترين ملايين الدولارات، حيث انتحل المحتالون صفة مسؤولين واستخدموا وثائق ومعدات مزورة، بل وحتى مكاتب حكومية وهمية..

الاحتيال - درسٌ مؤلم

تُسلّط قضيةٌ حديثةٌ في نيروبي الضوء على هذه المخاطر. في عام ٢٠٢٤، تعرَّض ممثلا تاجري ذهبٍ في دبي، السيد رمضان سليمان محمد والسيد جورج ويليام بيتوكا، للاحتيال بمبلغ ٥٤٦ ألف دولار أمريكي (حوالي ٧٠ مليون شلن كيني) في صفقةٍ لشراء ١٥٠ كيلوغرامًا من الذهب. قدّم المحتالان ما بدا وكأنه ٣٠٥ كيلوغرامات من قطع الذهب الخام، مُجهّزة بآلات وزنٍ وجهازٍ إلكترونيٍّ لاختبار الذهب. ولبناء الثقة، أُخذ المشترون إلى مكاتبٍ مزعومةٍ لوزارة التعدين لفحص العينات، وتمّ تخزين ٧ كيلوغرامات من الذهب "الضماني" في "ماي سيف بليس" بمركز ساريت. على الرغم من هذه الإجراءات المُقنعة، لم يصل الذهب إلى دبي، وتبيّن أن الضماني كان أحجارًا. قصصٌ كهذه شائعة، ويواجه العديد من الوافدين الجدد خسائرَ عند دخولهم السوق دون توجيهٍ سليم.

من الاحتيال إلى النجاح - درسٌ في المثابرة!

مانيش كومار، مدير شركة أبهاياهاستا لتجارة الذهب (AGT) ومقرها دبي، روى كيف تعرضت شركته لعملية احتيال كاملة في صفقة شملت 550 كيلوغرامًا من الذهب، مما أدى إلى خسائر فادحة وتوقف مؤقت للعمليات. لكن كومار وفريقه لم يستسلموا، بل تعلموا من هذه التجربة. يركزون الآن على إبرام صفقات أصغر حجمًا ومرخصة في أوغندا، مع أنظمة صارمة وإجراءات أمنية مشددة، وهو دليل على أن المثابرة والتعلم من الأخطاء يمكن أن يؤديا إلى النجاح.

الخلاصة: سوق الذهب الكيني يكافئ من يجتهد ويعمل مع محترفين مرخصين ويحافظ على يقظة تامة. الخسائر شائعة لدى غير المتمرسين، ولكن بالصبر والدعم المناسب، يكون النجاح في متناول اليد.

في EasyGold، نساعد المستثمرين على تجاوز هذه التحديات، وتجنب المخاطر المكلفة، والتداول بثقة. إذا كنت تفكر في الاستثمار في الذهب في كينيا، فدع خبرتنا تُفيدك.